يروى ان امرأة عجوزا كانت تعاني كثيرا من بعض الصبية المشاغبين الذين كانوا يتلفون الورد والنباتات الموجودة في حديقة بيتها .. وكانت في كل مرة تخرج إليهم وتطاردهم،
وطال ما جربت معهم اللوم والتعنيف، بل إنها استدعت الشرطة، ولكن ذلك كله لم يردعهم..
وأخيرا رأت أن تستعمل معهم أسلوبا آخر يختلف عما جربته في السابق، فقامت باختيار أسوأ اولئك الصبيان وأكثرهم سلطة وقوة، وأخبرته أمام بقية الصبيان أنها عينته قائدا عاما لهم ومشرفا خاصا على حديقة منزلها، وقد فرح الصبي بهذا الأمر، ومنذ ذلك لم يتجرأ أي صبي آخر على دخول حديقتها مجددا...
العبرة من هذه القصة: كثير من الأساليب التي نستعملها لضبط سلوك الأطفال ترتكز على استعمال القوة ضدهم، ولذلك تلقى منهم مقاومة شرسة، ونبقى وكاننا نلعب معهم لعبة شد الحبل، وللأسف لا يربح واحد منا. ولكن حينما نفهم نفسية الأطفال، وتعرف دوافعهم نحو الشغب فيمكننا آنئذ السيطرة عليهم، ومن هذه الأمور أنك إذا أشعرت أي طفل باهميته وتربط هذه الأهمية بسلوك ترغب منه القيام به فستجده يتجه إليه بشكل تلقائي.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق